صحيفة تشيكية: ترحيل عشرات الروس مقابل الرجوع عن إعلانها عن "شخصيات غير مرغوب فيها"
أجرى وزير الخارجية التشيكي، ياكوب كولغانيك، حوارًا مع صحيفة Lidové noviny، أمس الأربعاء، قال: "أن بلاده تنوي ترحيل نحو 60 من موظفي السفارة الروسية، في حال عدم تجاوب موسكو مع طلبها التراجع عن قرارها إعلان 20 دبلوماسيا تشيكيا شخصيات غير مرغوب فيها بموعد أقصاه الساعة الـ10:00 بتوقيت غرينيتش من اليوم الخميس".
واستدعى وزير الخارجية التشيكي، كولغانيك، السفير الروسي، ألكسندر زمييفسكي، أمس الأربعاء، وأبلغه بقرار طرد دبلوماسيين روس من أراضيهم.
وأوضح كولغانيك: "أن هذا الإجراء المحتمل سيستهدف خفض عدد الموظفين في السفارة الروسية في براغ حتى مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التشيكية بموسكو".
ويذكر أن الأزمة اندلعت بين الدولتين بعد طرد التشيك 18 دبلوماسيًا روسيًا من أراضيها على خلفية انفجار مستودع أسلحة عام 2014.
وتعليقًا على تعويض روسيا الأضرار الناجمة عن تلك الأضرار قال وزير الخارجية التشيكي: "إذا ارتكبت دولة خطوة مخالفة للقانون الدولي وألحقت ضررا بدولة أخرى، فبإمكان الدولة المتضررة طلب التعويض، وهذا قد يتم إما بشكل معالجة الأضرار أو دفع تعويضات مالية أو الترضية من خلال الاعتراف بمسؤولية تلك الدولة عن الحادث أو تقديم اعتذار".
وأكد الوزير أن جمهورية التشيك تتوقع من حلف الناتو تأييدها فيما يخص قضية انفجار فربيتيتسي والخطوات الروسية الأخيرة بشأن طرد الدبلوماسيين، مشيرا إلى أن براغ تتشاور مع بريطانيا وهولندا من أجل الاستفادة من تجربتهما في "قضية سكريبال" وقضية إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق أوكرانيا".
وعلقت المتحدثة باسم الخارحية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حوارها مع إذاعة "هنا موسكو" على تلك التصريحات: "إن سلوك براغ إزاء القضية غير منطقي ومناف للعقل من ناحية مصالح هذه الدولة لتطوير العلاقات الثنائية وتحقيق أهدافها السيادية، إن هناك انطباعا بأن حكومة براغ تجسد رواية "المحاكمة" بقلم الكاتب التشيكي فرانتس كافكا.